الرئيسية - محليات - مليشيا الحوثي .. وظاهرة تجنيد الاطفال وإختفائهم من المدن .. خفايا وأرقام صادمة ..«تقرير»
مليشيا الحوثي .. وظاهرة تجنيد الاطفال وإختفائهم من المدن .. خفايا وأرقام صادمة ..«تقرير»
الساعة 05:33 مساءاً (متابعات:)
بدأت ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن من قبل جماعة الحوثي المسلحة واستخدامهم في حربها ضد قبائل حجور الشام بمحافظة حجة مطلع العام 2012، وكذا حربها مع أبناء منطقة دماج بمحافظة صعدة خلال العام 2013، ثم حربها الثالثة مع قبائل عمران واللواء 310 مشاة الذي سقط مع مدينة عمران في 8 يوليو 2014، بعد ذلك اجتياحها للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.

وخلال تلك الفترة كشفت منظمات حقوقية محلية عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأطفال الذين قالت إن جماعة الحوثي المسلحة قد اتخذت من جثامينهم جسراً للعبور من دماج إلى مدينة عمران وصولا إلى العاصمة صنعاء.

وتشير إحصائيات وثقها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة من 1 يوليو 2014 حتى 30 ديسمبر 2016، إلى أن جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع تتصدر المشهد من جديد لتحقق الرقم القياسي في تجنيد قرابة 8000 طفل دون السن القانونية.

اختطاف الأطفال

ويشير تقرير حديث للتحالف رصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن إلى تزايد ظاهرة تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة من قبل جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح التي وصل بها الأمر حد اختطافهم من الشوارع وأخذهم بالقوة من داخل المدارس لتنقلهم مباشرة إلى المتارس وجبهات القتال بعد أن نفذ مخزونها البشري من المقاتلين الكبار.

ووثق فريق التحالف 583 حالة تجنيد على يد مليشيا الحوثي وصالح لأطفال دون السن القانونية التي حددها المشرع اليمني، وكذا الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بـ 18 سنة كحد أدنى للالتحاق بصفوف القوات المسلحة.

وطبقا للأرقام في هذا التقرير فإن 118 طفلا لقوا مصرعهم فيما أصيب 20 آخرين بينما كانوا يقاتلون إلى جانب جماعة الحوثي والقوات الموالية للمخلوع في عدة جبهات موزعة على تعز ومأرب وصنعاء والجوف والبيضاء وصعدة وحجة.

كما سجل الفريق 99 طفلا مجندا تم القبض عليهم من قبل قوات الحكومة الشرعية وهم يقاتلون في صفوف جماعة الحوثي وصالح في تعز، ومأرب، وصنعاء، والبيضاء، حيث أفرج عن البعض منهم وتم تسليم البعض الآخر لأسرهم مقابل كتابة التزامات وتعهدات تضمن عدم عودتهم للقتال.

وبحسب الإحصائيات والأرقام التي توصل إليها فريق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان فإن 346 طفلا مجندا لايزالون يقاتلون إلى جانب الانقلابيين في جبهات القتال المشتعلة بمحافظات تعز، ومأرب، وصنعاء، والجوف، والبيضاء، وصعدة.

وتفيد الإحصائيات الموثقة أن عدد الأطفال المجندين الذين تركوا مقاعد الدراسة واتجهوا إلى جبهات القتال بشكل إجباري بلغ 451 طفلا، بينهم 408 من الطلاب في المرحلة الأساسية و38 طالبا في المرحلة الثانوية، بينما وصل عدد الأطفال المجندين الذين لم يلتحقوا بالتعليم في المدارس إلى 179 طفلا.

وتبين خلال عملية الرصد الميداني وجمع بيانات الضحايا أن 43 % من الأطفال المجندين خلال فترة التقرير ينتمون لأسر معدمة تعيش ظروفا معيشية واقتصادية صعبة، كانت هي الدافع الرئيس لالتحاق أطفالها بصفوف مقاتلي الانقلابيين، فيما ينتمي 36 % من أولئك الأطفال إلى أسر محدودة الدخل.

معسكرات تجنيد

وتأكد قيام الحوثيين باستحداث معسكرات تدريب لمجندين أطفال استعدادا للزج بهم في أعمال قتالية مباشرة حيث تركزت تلك المعسكرات في محافظات أمانة العاصمة، والبيضاء، وذمار، والمحويت، مع دورات تعليمية، تضمنت دروسا ومحاضرات لتزييف الواقع وقلب الحقائق كوسيلة لإقناع الأطفال المجندين بالقتال إلى جانبهم.

ودرب الحوثيون أطفالا دون سن الـ 18 على استخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ومن ثم توزيعهم على الجبهات للمشاركة في القتال الفعلي بشكل مباشر خلال العمليات العسكرية، بما في ذلك زراعة الألغام بمختلف أشكالها.

ولم يتوقف الأمر عند تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية، بل ترتب على ذلك سلسلة انتهاكات أخرى منها تعرضهم للقتل والإصابات الجسدية والنفسية والتشرد والإعاقة بكافة أشكالها والتسبب في حرمانهم من الحق في التعليم وحصولهم على الرعاية الطبية اللازمة، وبعضهم أحضروا إلى المعسكرات بعد اختطافهم من أماكن مختلفة للزج بهم في القتال دون معرفة أهاليهم.

وفي الشهر الماضي تحدث مصدر من أقرباء أحد ضحايا الاختطاف لـ " المشهد اليمني " عن قصة اختطاف الحوثيين أحد أقرباءه الأطفال ونقله إلى قلعة رداع في محافظة البيضاء التي تضم السجن المركزي لتلقي تدريبات على يد خبراء أجانب.

المصدر: المشد اليمني

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك