- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
على مدى 15 عاما ماضية تعلمت مها صبري بالتدريج المهارات اللازمة لهذا العمل الشاق بمساعدة زوجها في الورشة التي يعمل بها.
وواجهت عائلة صبري صعوبات مالية دفعتها إلى تحدي التقاليد والضغوط الاجتماعية والعمل في هذه المهنة الشاقة.
وسخر كثيرون من اشتغال مها بمثل هذا العمل لكنها تواصل عملها رغم الضغوط التي تتعرض لها.
وقالت مها لـ«رويترز»: «الأول كان الموضوع الناس كانت واخدين إني بتمنظر عليهم أو باستعرض أو الكلام دا بس الواحد الناس مش عارفة ظروف الناس إيه. محدش بيعرف ظروف التاني إيه فأنا ماكانش (لم يكن) بيهمني والسيد (زوجها) كان بيشجعني بصراحة... مكنش بيهمو كلام حد... كان بيساعدني يعني لدرجة إنه كان في ناس بتتريق علي وكنت برد عليهم بقولهم اعملوا زي ما أنا بعمل».
وتحاول مها في الوقت نفسه مواصلة تعليهما حيث تدرس بالسنة الأولى من معهد للفنادق والسياحة. وتعلمت مها كيف تقوم بأعمال اللحام والثقب وكانت تراقب زوجها ويدعى السيد فوزي لتتعلم منه أسرار المهنة.
وقال الزوج «أيام الامتحانات كانت بتذهب وترجع وتقف معي في الدكان... تشوف شغل بيتها الصبح وتنزل تكمل معي في الدكان... تقف تشتغل لواحد عايز لحام تلحمه له ساعات أنا ببقى في شغل الخارج وهي بتبقى قاعدة في مكاني هذا في الدكان... يحضر أي أحد باللحام أو أحد عايز يقطع حاجة بالصاروخ تعمل له الشيء الذي هو عايزه، فبتعمل مع الناس كلها».
ويقوم الزوجان بصنع مجموعة مختلفة من التشكيلات والهياكل المعدنية المصممة بشكل خاص. ولا تزال مها تضع التعليم نصب عينيها وتسعى للحصول على المؤهل الدراسي في السياحة والفنادق وتؤكد في الوقت نفسه الاستمرار في مساعدة زوجها في الحدادة.
وتقول مها: «طموحاتي هي أن ربنا يسترها معايا ومع أولادي، وزوجي وأكمل تعليمي أنا أولادي وياخدوا شهادات عالية طبعاً، وأجد وظيفة جيدة حكومية لكن أيضا سوف أبقى مع السيد في الورشة».
وبعد سنوات من العمل في الورشات اشترى الزوجان الآن ورشتهما الخاصة وبإمكانهما تدبير نفقات أطفالهما الثلاثة في وقت تواجه فيه مصر صعوبات اقتصادية شديدة.
المصدر: الشرق الاوسط
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر