الرئيسية - محليات - عام ونيف من القتل والتنكيل والإختطافات التعذيب والتهجير .. مأساة منطقة دمرها قبح مليشيا الحوثي ..«تقرير»
عام ونيف من القتل والتنكيل والإختطافات التعذيب والتهجير .. مأساة منطقة دمرها قبح مليشيا الحوثي ..«تقرير»
الساعة 07:02 مساءاً (متابعات:)

إرتكبت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية منذ بداية اندلاع الحرب في اغسطس العام الماضي، في مديرية الصلو جنوبي شرق محافظة تعز انتهاكات واسعة بحق اهالي المديرية من خلال التهجير القسري والاعتقالات والقنص وزراعة الالغام في القرى السكنية والقصف العشوائي.

وتركز المليشيا الانقلابية على مديرية الصلو وتدفع بكامل قواتها للسيطرة عليها كون مديرية الصلو تتميز بموقع استراتيجي وتطل على مديرية حيفان ودمنة خدير والراهدة والشريجة والمواسط وجزء كبير من مديرية الشمايتين.

وشهدت مديرية الصلو موجة نزوح واسعة للسكان القاطنين في عدد من قرى المديرية هروباً من قصف المليشيا الانقلابية. ويعاني غالبية اهالي مديرية الصلو من الفقر الشديد وصعوبة المعيشة وضنك الحياة ويعتمد ارباب الاسر على العمل في الاجر اليومي والذي توقف بشكل كامل منذ اندلاع المعارك في المديرية مطلع اغسطس العام الماضي.

تهجير قسري

هجرت المليشيا الانقلابية قسرا أكثر من 500 اسرة من قاطني قريتي الصيار وبيت القاضي، حيث ارغمت تلك الاسر على المغادرة من منازلها بقوة السلاح من قبل المليشيا.

وتعمدت المليشيا الانقلابية ترهيب السكان في قرية بيت القاضي والصيار اثناء نزوحهم بإطلاق الرصاص الحي في الهواء والاعتداء على عدد من النساء والاطفال.

حصار كلي

لم تكتفي المليشيا الانقلابية بتهجير السكان فحسب بل تفرض حصاراً كلياً على عدد من قرى عزلة الضعة ابرزها قرية الزنح وقطعت المنفذ الوحيد الذي يربط قرية الزنح عبر الطريق الرئيسي بقرية الحود.

ويقول مصدر حقوقي لـ”سبتمبر نت” إن هذه القرية لها منفذ واحد، يربطها بالطريق الرئيسي، بقرية الحود ، إلا أن مليشيا الحوثي والمخلوع قامت بزرع الألغام في هذا المدخل، الواقع اسفل قرية الحود الامر الذي اعاق تنقل السكان.

واوضح المصدر أن نسبة الفقر بين أهالي قرية الزنح، تبلغ 80%، حيث يعتمدون في معيشتهم على الزراعة، في حين يبعد أقرب الأسواق، لهم ويدعى سوق السروري، بمنطقة القابلة، مسافة 4 – 6 ساعات مشيا على الأقدام.

الغام المليشيا تحصد الارواح

حصدت الغام مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية ارواح ثمانية مدنيين بينهم امرأتان و ثلاثة اطفال في قريتي الحود والصيار.

ففي يوم السبت الموافق 13 اغسطس 2016 قتل المواطنان هائل سعيد سيف وبسام محمد عثمان جراء انفجار لغم ارضي زرعته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في فرع الطريق المؤدي الى البطنة والموسطة اسفل قرية الصيار اثناء مرورهم بسيارة محملة بضائع.

وفي يوم الثلاثاء الموافق 30 أغسطس, 2016 قتل الطفل محمد عبده عبدالله عقلان 13 عام جراء انفجار لغم ارضي زرعته مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في سوق العقبة بقرية الصيار قد تحول أعضاء جسم الطفل محمد إلى أشلاء متناثرة صعب العثور على معظمها جراء انفجار اللغم.

وفي يوم الاثنين الموافق 28 نوفمبر 2016 قتل الطفل محمد عبدالجليل مقبل جراء انفجار لغم ارضي زرعته المليشيا الانقلابية في اسفل قرية الحود .

وفي يوم الخميس, 14 سبتمبر, 2017 قتلت المواطنة روضه احمد شمسان 50 عام وطفلها عبدالله غالب البالغ من العمر 14عام جراء انفجار عبوة ناسفة، زرعتها المليشيا الانقلابية في قرية الصيار .

وفي يوم الثلاثاء الموافق 10 اكتوبر الجاري 2017 قتلت المواطنة حبيبة محمد حيدر عثمان 30 عاما والمواطن فتحي صادق عبده غالب 24 عاما بانفجار لغم ارضي زرعته المليشيا الانقلابية في قرية الصافح بمنطقة الحود.

قنص متعمد

بلغ ضحايا القنص من المدنيين منذ اغسطس العام الماضي ستة قتلى بينهم ثلاثة نساء و 17 جريحا بينهم الطفل رامي يعقوب سعيد غالب الذي اصيب بإصابة خطرة في قرية الثدل اسفل منطقة الحود جراء قنصة من قبل المليشيا الانقلابية المتمركزة في قرية الشرف حيث اخترقت الرصاصة كتفه الأيمن، وعبرت بالعمود الفقري واخترقت الرئتين تسببت في شلل نصفي للطفل رامي.

تحرشات

شهدت قرية الحود، خلال الأيام الماضية تزايد ظاهرة العنف من قبل المليشيا الانقلابية ضد المرأة بكافة أشكاله من التعدى الجنسي إلى التحرش وترويع النساء .

وقال احد المواطنين الذي فضل عدم ذكر اسمه كونه يتواجد في نطاق سيطرت المليشيا لـ”سبتمبر نت” ان معاناة اهالي قرية الحود كبيرة حيث وصلت تلك المليشيا الانقلابية الى انتهاك اعراض النساء والاعتداء عليهن داعياً الحكومة الشرعية وقيادات الجيش الوطني لإنقاذ النساء وتحريرهن من انتهاكات المليشيا.

اختطافات

ومنذ اغسطس العام الماضي ،ارتكبت المليشيا الانقلابية مئات الجرائم و الانتهاكات بحق المدنيين في مديرية الصلو حيث اختطفت العشرات من المواطنين وداهمت المنازل ونهبت ممتلكات المواطنين الخاصة والعامة في عدد من قرى عزلة الشرف والضعة بمديرية الصلو.

وبحسب احصائيات رصدها ناشطون حقوقيون في المديرية اشارت الى ان اكثر من 30 مواطنا من ابناء مديرية الصلو اختطفتهم الميليشيا الانقلابية من مناطق تسيطر عليها بحجة انهم عملاء لدى قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فيما تقييد حرية تحركات مئات المواطنين في حين بلغ نزوح ما يقارب 3000 الف اسرة الى داخل وخارج المديرية وبيع ما يملكون من مواشي بأثمان بخس.

المدارس تحولت الى ثكنات

حصل “سبتمبر نت” على احصائية تفيد بحرمان الالاف من ابناء مديرية الصلو من مواصلة تعليمهم في المدارس وخاصة الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية ومناطق التماس بالإضافة الى نهب مئات المنازل ونهب مستشفى الثورة الريفي بمديرية الصلو.

وتؤكد الإحصائيات تحويل المليشيا اربعة مدارس الى مخازن اسلحة وهي مدرسة عثمان بن عفان بالحود ومدرسة الشرف بالشرف ومدرسة النجاح بقرية النجيبة ومدرسة الفرقان بمنطقة الضبة فيما تشهد المناطق الخاضعة لسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تحسن كبيراً في الخدمات العامة كالمدارس والامن ووصول بعض المساعدات الاغاثية .

المصدر: سبتمبر نت

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك