- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
مع كل ضربة موجعة تُمنى بها، وخسارة مؤلمة تتعرض لها، تلجأ مليشيا الحوثي المتمردة إلى عادتها المتمثلة بنشر الشائعات والأكاذيب المفبركة، التي باتت ديدنها ومتناول آلتها الإعلامية، التي يديرها الإيراني “حسن ايرلو” من العاصمة صنعاء، وفق سياسة معادية لليمن وشعبه، إلا أنها مؤخراً استعانت بأفكار الصهيونية، وبإعلام وحوزات “قم” الإيرانية، وذلك لتحشيد المزيد ممن تدفع بهم إلى محارق الموت والهلاك في جبهات مأرب.
خلال الأيام الأخيرة، وبالتزامن مع انكسارات عناصرها التي تسوقها إلى محارق الموت على امتداد الجبهات القتالية، كثفت مليشيا الحوثي الإرهابية من ضخ كميات هائلة من الشائعات والأخبار الزائفة التي تتضمن مزاعم كاذبة عن تحقيقها انتصارات وهمية في محافظة مأرب، منها أن “مأرب” هي أرض الميعاد وغيرها من المصطلحات، التي تدلل على إفلاس مشروعها، واقتراب موعد النصر الناجز عليها.
بددت محافظة مأرب، أوهام المليشيا المتمردة المدعومة إيرانياً، هذا ما يقول ميدان الانتصارات الممتد، وأعداد قتلاها، ممن هلكوا خلال المعارك الأخيرة، إذا تحولت جبال المحافظة وتبابها وصحاريها إلى مقابر جماعية تلتهم جميع حشود المليشيا التي ظلت لأشهر في حشدهم.. ولم يكن أمام المليشيا في التنفيس عن هزائمها المتوالية سوى اللجوء إلى الكذب والاستعانة بمثل هذه الشائعات، التي يرى ناشطون أنها لم تستقيها من داعميها في طهران وبيروت في إشارة إلى حزب الله الإرهابي، بل ومن أدبيات نظام الصهيونية العالمية في تناقض غريب مع ما تعلنه لأتباعها.
الصحفي فؤاد العلوي، يتحدث عن تلك الإشاعات التي تنتهجها المليشيا الحوثية “إن الجديد في حرب الإشاعات الحوثية هذه المرة أنها لم تعد تنشر عبر حسابات وهمية، بل قيادات المليشيا وقنوات فضائية إيرانية باتت تتبناها وتشاركها بشكل مفضوح”.
يضيف العلوي في تغريدة على حسابه في تويتر: رغم ذلك لم تحقق المليشيا أهدافها من هذه الشائعات في مأرب، وهذا مؤشر فشل هذه الحرب الذي اعتمدت عليه المليشيا كثيراً في حروبها.
إن تلك الإشاعات الحوثية، يصفها مراقبون وصحفيون لـ”سبتمبر نت” بـ”نصر وهمي” تروجه المليشيا الحوثية لنفسها، لكنه سرعان ما يفتضح ذلك بعد تنكشف حقائق ما ذهبت إليه من فبركة وزيف منذ سنوات.
ناجي الحنيشي، وهو أحد وجاهات محافظة مأرب، قال إن: الحوثيين منذ أيام يعزفون في مناطق سيطرتهم سيمفونية (مأرب أرض الميعاد)، وذلك بهدف تحشيدات جديدة على مأرب، بعد أن هلكت خلال الأربعة الأسابيع الماضية حشود (موال) طرد دول الاحتلال ومرتزقتها، والقضاء على الدواعش والقاعدة.
ويقول الحنيشي في مقال له حمل عنوان “الوعود القاتلة” إن: “الموال القديم انتهى مفعوله” في إشارة منه إلى ما تذهب إليه المليشيا الحوثية من تغريرات لحشد مقاتلين، مضيفاً: “ولم يعد يثر الحماس حتى عند أكثر الناس غباء، بعد ماحدث لمن ساقوهم إلى المهالك في أطراف مأرب”.
وبحسب الحنيشي، فإن المليشيا الحوثية وبعد أن فشلت في الحشد لجأوا إلى “ايرلو” وهو سفير إيران لدى مليشيا الحوثي، الذي صور “مأرب على إنها أرض المعياد، ولهذا الغرض اُطلقت حملة واسعة النطاق تدعو المغفلين وتجبر غيرهم التوجه إلى مأرب”.
وأضاف: وبلا أدنى شعور بخجل كذبهم ما برحت وسائلهم الإعلامية والدعائية تردد بأن كل شيء في مأرب ينتظرهم، والجميع مدعو للفرجة على السد ورالي الصحراء في موسمه الجديد..!!أما مأرب خلاص في اليد”.
المصدر: سبتمبرنت
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر