الرئيسية - محليات - معسكر التمرد على طريق الانهيار وتوتر يخيم على صنعاء بعد مواجهات دموية بين شريكي الانقلاب
معسكر التمرد على طريق الانهيار وتوتر يخيم على صنعاء بعد مواجهات دموية بين شريكي الانقلاب
الساعة 11:19 مساءاً (الأحرار نت / وكالات:)
يخيم التوتر على العاصمة صنعاء بعد ليلة من المواجهات الدموية بين شريكي الانقلاب: ميليشيات الحوثي وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، التي قتل فيها 14 من الطرفين.

وامتلأ ميدان السبعين بوسط العاصمة اليمنية الخميس بالآلاف من أنصار جماعة أنصار الله الحوثية في استعراض للقوة يأتي غداة الاشتباكات الدامية بين مكوني معسكر التمرد الذي يسيطر على صنعاء وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات بين شريكي الانقلاب.

وقالت مصادر حوثية إن تجمع آلاف اليمنيين الخميس في ميدان السبعين يأتي استجابة لدعوة قائد الحوثيين عبدالملك الحوثي إلى أنصاره للاحتفال بالمولد النبوي، لكن توقيت الدعوة للتجمع يبدو أبعد بكثير من رغبة في الاحتفال بمناسبة يفترض أن تكون سلمية.

والميدان الذي اكتظ اليوم الخميس بالآلاف من أنصار الحوثيين هو ذاته الذي اكتظ في اغسطس/اب بأنصار صالح للاحتفال بذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في أوج الخلافات مع جماعة أنصار الله (الشيعية).

ويجري تجمع الحوثيين بعد محاولات وساطة في وقت متأخر بدأت ليل الأربعاء الخميس بين شريكي الانقلاب، وفق مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صالح.

وقتل 14 من طرفي الانقلاب الأربعاء في مواجهات مسلحة في صنعاء، بعدما سعى الحوثيون إلى السيطرة على مسجد الصالح بوسط العاصمة وهو الأكبر في اليمن عشية احياء ذكرى المولد النبوي الخميس، بحسب المصادر.

وحاول الحوثيون السيطرة على المسجد استعدادا لتجمع الخميس لأنصارهم في ميدان السبعين المجاور، حيث رفض حراس المسجد المؤيدون لصالح ما أدى إلى مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر قوات صالح وتسعة من الحوثيين بينهم قيادي، بحسب مصادر طبية.

ويهدد الخلاف الداخلي بفض التحالف الهش في المعسكر المتمرد الذي يسيطر على العاصمة ويقاتل حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية.

وأكد حزب الرئيس السابق المؤتمر الشعبي العام جناح صالح في بيان أنه وحلفاءه يحملون أنصار الله كامل المسؤولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين بدون وجه حق و"يحذر من كل التصرفات والممارسات التي لا تخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني".

في المقابل قالت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في اعلان "فوجئنا في الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطرت على إثره للرد وسقط جراء الاشتباكات عدد من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية".

وهذا التوتر ليس الأول بين الجانبين المتحالفين ضد الحكومة اليمنية التي يعترف بها المجتمع الدولي وسبق أن خاضا مواجهات نهاية اغسطس/اب بعد هجوم في صنعاء نسب إلى الحوثيين وأدى إلى مقتل أحد المقربين من صالح.

وبعد حرب كلامية ارفقتها استعراضات قوة تراجع التوتر، لكنه سرعان ما تأجج الأربعاء ليتحول إلى مواجهات مسلحة.

واستبعد متابعون للشأن اليمني أن يتوصل شريكي الانقلاب إلى تهدئة في ظل مؤشرات قوية على عزم الحوثيين التخلص من صالح وسط شكوك حول سعيه المحتمل لتسوية مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك