أثارت مساعي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لتسهيل العمليات الإنسانية داخل اليمن، تأييداً عالمياً واسعاً، خاصة بعد فتح عدد من المعابر والمطارات من أجل السماح للمهمات الإنسانية بالدخول إلى اليمن. فيما ارتفع عدد النازحين بسبب انقلاب الميليشيات في اليمن، إلى أكثرمن 3.1 ملايين شخص، وفق تقرير مشترك صادر عن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة.

إشادة أممية

وتم أمس فتح ميناء_الحديدة على البحر الأحمر ومطار صنعاء الدولي للمساعدة في دخول مواد الإغاثة، وقالت تقارير إن رحلات الإغاثة الإنسانية استؤنفت في مطار صنعاء الدولي، ورحب الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق، بقرار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن فتح مطار صنعاء الدولي و ميناء_الحديدة على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الأمر يعد «تطوراً هاماً وهو موضع ترحيب واستحسان كبير».

ترحيب

وأعرب فرحان حق، عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في هذا السياق. وتسعى إلى أن تكون آثارها ملموسة على أرض الواقع كما رحبت منظمة «إنقاذ الطفولة» ببيان التحالف، مشددة على ضرورة اتباع بعض الإجراءات الأخرى لتسهيل مهام موظفي الإغاثة في نقل المهمات والمساعدات الإنسانية داخل اليمن عبر عدد من المعابر والمطارات الجوية الأخرى.

من جانبه رحب السفير البريطاني لدى اليمن، «سايمون شيركليف» أمس، بفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي لاستقبال المساعدات الإنسانية.

وأشار «سايمون» في تغريدة بصفحته على موقع «تويتر»، إلى أن فتح الموانئ الشمالية لاستقبال الشحن التجاري مهم جدا من أجل وصول كميات الغذاء في اليمن إلى المستوى المطلوب.

وأشاد بيان للتحالف الذي كشف عن إعداده لخطة عمليات إنسانية شاملة لمساعدة الشعب اليمني وتسهيل وصول المواد الغذائية لجميع المحافظات.

من جانبها قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت: هناك تنسيق متبادل بين المواقف بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن الأوضاع في اليمن، لافتة إلى أن هناك عملًا ثنائيًا لتوفير أقصى درجات المساهمة في مساعدة المنكوبين باليمن، مع إتاحة الفرصة لتشديد القبضة على الحوثيين.

تقرير

إلى ذلك، كشف تقرير مشترك صادر عن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة ارتفاع عدد النازحين بسبب انقلاب الميليشيات في اليمن، إلى أكثرمن 3.1 ملايين شخص وقال التقرير، إن النزوح الداخلي ارتفع بنسبة 7 في المئة منذ أبريل الماضي، أي ما يقارب 152 ألف شخص فقط منذ ذلك التاريخ.

وتعد محافظة مأرب أكثر المحافظات اليمنية التي استقبلت النازحين من 12 محافظة يمنية لاتزال تعاني أثار الحرب مع الانقلابيين. وبلغ عدد النازحين وفقاً للاحصاءات الرسمية إلى المحافظة مليوناً و553 ألفاً و164 نازحا، فيما كان عدد سكان المحافظة قبل الأزمة 348 ألفاً و510 نسمة يقطنون 477 قرية في 14 مديرية.

أمراض وأوبئة

فيما أدى النقص الحاد في الغذاء اليومي لهذه الأسر النازحة من محافظات( أمانة العاصمة، حجة، المحويت، الحديدة، اب، ذمار، الضالع، صنعاء، عمران، صعدة، شبوة، والبيضاء) إلى انتشار مرض سوء التغذية عند الأطفال والأمهات الحوامل وانتشار الأمراض والأوبئة مثل الملاريا والإسهال.

معاناة وضغط على الخدمات

وتزايدت احتياجات النازحين الإغاثية العاجلة مع قدوم فصل الشتاء، حيث توضح لجنة الإغاثة بالمحافظة،إلى أن مقدار الاحتياج في مجال الإغاثة الغذائية بنحو 40 ألف سلة غذائية وفي مجال الإيواء الحاجة العاجلة إلى 40 ألف خيمة إيواء و120 ألف بطانية و40 ألف سلة أدوات نظافة ومثلها أدوات مطبخ.

فتح مطار صنعاء

هذا وقالت الأمم المتحدة إنها حصلت على إذن من التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، بقيادة السعودية، لنقل عمال إغاثة جواً من العاصمة الأردنية عمّان إلى العاصمة اليمنية صنعاء غداً السبت.

وأضافت الأمم المتحدة: “لم نتلق رداً من التحالف بشأن السماح برسو سفن مساعدات محملة بقمح وإمدادات لعلاج الكوليرا في اليمن”.

وكان وزير الإدارة المحلية اليمنية عبدالرقيب فتح دعا المنظمات الأممية إلى إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى كافة المحافظات اليمنية عبر الموانئ والمطارات في المحافظات، إضافة إلى مطار صنعاء وميناء الحديدة بما يسهم في الوصول السريع إلى المحتاجين في كافة أنحاء اليمن.

وطالب فتح كافة المنظمات الإغاثية بالالتزام بتطبيق لامركزية العمل الإغاثي بما يحقق الوصول الأمثل إلى المحتاجين.

وأكد أن اللجنة العليا للإغاثة تقوم بالتنسيق مع كافة المانحين لإيصال المساعدات إلى كافة المحافظات اليمنية وترحب بكافة الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في اليمن.