بعد فشل "التجنيد الإجباري".. مليشيا الحوثي تدشن خطوة جديدة لتعويض خسائرها
لجأت ميليشيا الحوثي الانقلابية، إلى البحث عن المتقاعدين العسكريين والمدنيين لحشدهم إلى جبهات القتال، بعد النكسة التي أصابتها جراء عزوف اليمنيين، عن الاستجابة لما أسمتها "حملة التجنيد الطوعية"، التي تطورت لاحقاً إلى إجبارية، لكنها لم تنجح منذ أشهر، في تعويض النقص البشري الحاد في صفوف الميليشيات جراء خسائرها المتصاعدة.
وباشرت لجان ميدانية حوثية الخميس، تحركاتها في مختلف مناطق سيطرة الميليشيا، ضمن ما أطلقت عليه "المرحلة الثانية من التعبئة العامة"، وذلك بهدف حشد المتقاعدين العسكريين والمدنيين، كآخر سلاح تحاول استخدامه في جبهات قتالها، مقابل وعود بصرف رواتبهم المعلقة منذ أكثر من عام.
ودشنت لجان الحوثي، في مناطق مختلفة الخميس، عملية حصر القيادات العسكرية والجنود سواء المنقطعين أو المتقاعدين، لإجبارهم على الالتحاق للقتال في صفوفها، على أن يتم صرف رواتبهم، أو ممارسة الضغوط عليهم بأساليب أخرى، وفقا لما ذكرته مصادر على صلة بالحملة، التي أقرتها قيادات ميليشيا الحوثي كآخر الحلول للحصول على ضحايا جدد في جبهاتها المنهارة.
وذكرت مصادر محلية في محافظة إب وسط اليمن، أن لجنة الحوثيين، عقدت، الخميس، لقاء بعدد من وجهاء وأبناء مديرية فرع العدين، في إطار عمليات التدشين المتوالية للحملة في مختلف مناطق المحافظة.
وأفصحت المصادر، أن لجنة الحوثيين أبلغت الوجهاء ومسؤولي المديرية برفد جبهات القتال وتزويدهم بأسماء المتقاعدين العسكريين والمدنيين للضغط عليهم للمشاركة في جبهات القتال.
كما أكدت نفس المصادر أن هناك رفضا مجتمعيا كبيرا للتجاوب مع هذه الحملة.
وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية، بدأت مطلع الأسبوع الجاري، ما أسمته "المرحلة الثانية من التعبئة العامة" والتي تستهدف المتقاعدين والمنقطعين من العسكريين والأمنيين والموظفين المدنيين، في محاولة لإجبارهم على الانضمام إلى الجبهات، عقب خسائرها البشرية الكبيرة، والعزوف الشعبي والقبلي عن التجاوب مع حملاتها للتجنيد الطوعي والإجباري.
ولم تدخر ميليشيا الحوثي أي طريقة للزج بمزيد من الضحايا إلى جبهات قتالها ضد الشعب اليمني والحكومة الشرعية، بما في ذلك استخدام السجناء وتجنيد أطفال المدارس إجباريا واختطافهم، والضغط على مشايخ القبائل، وغيرها من الأوراق التي استنفدتها في رحلة البحث عن مزيد من الضحايا.